IMG_0672ابراهيم كرو
احتضن مركز سيدي مومن للتنمية البشرية يومه السبت 16 يناير الجاري لقاءا دراسيا هو الاول من نوعه لفعاليات المجتمع المدني، نظمته المقاطعة تحت شعار” معا نبني مستقبل سيدي مومن”.
ومن خلال الظرفية التي تم فيها الاعلان عنه وعدد الجمعيات الحاضرة التي امتلأت بها القاعات والتي تجاوز عددها 300 جمعية، يبدو أن حسن بارود رئيس مجلس مقاطعة سيدي مومن، بدأ في تصويب سهامه على جمعيات المجتمع المدني التي كانت في وقت قريب تنتظر فقط المنح في كل مناسبة وتتحرك فقط حينما يطلب منها، فمن خلال الورقة التقديمية لليوم الدراسي،  فالمجلس الجديد لحزب العدالة والتنمية، يريد القطع مع الريع الجمعوي المستشري بشكل كبير بالمقاطعة، من خلال وضع استراتيجة واضحة في التعامل مع جمعيات المجتمع المدني بعيدا عن التجاذبات السياسية، حتى يصبح لجمعيات المجتمع المدني أدوار فعالة، تظهر نتائجها واضحة على ساكنة المقاطعة.
وتضيف الورقة التنظيمية أن مجلس المقاطعة قد رصد %40 من النفقات المرصودة للمقاطعة لدعم عمل الجمعيات الفاعلة من خلال العمل التشاركي مع جميع المتدخلين في الفعل الإجتماعي والثقافي والرياضي والفني، فيتم من خلاله  تقديم مذكرة مقترحات  من اجل احداث وتفعيل اﻵليات التشاركية للحوار والتشاور العمومي من أجل استيعاب الوسائل و الآليات للعب أدواره الجديدة التي جاء بها الدستور الجديد 2011، و من أجل التفاعل الإيجابي بين جمعيات المجتمع المدني بسيدي مومن من جهة و بينه و بين المقاطعة و كذا المساهمة في ترشيد تنزيل مقتضيات الدستور 2011 حول الديمقراطية التشاركية و كافة المقتضيات التشريعية ذات الصلة، و تمليك الجمعيات آليات الترافع أمام المنتخبين المحليين بخصوص قضايا الشأن المحلي.
و قد عرف هذا اللقاء الدراسي تنظيم أربع ورشات من اجل الخروج بتوصيات: الورشة الاجتماعية، الورشة الثقافية، الورشة الرياضية والورشة الفنية و قد أشرف على كل واحدة منها عضوين من مجلس المقاطعة
واجمع المتدخلون من خلال هده الورشات على وضع سقف زمني لعملية اعادة اسكان كل من كريان الرحامنة وسيدي مومن القديم وتوقيف عمليات الافراغ التي ينهجها لوبي العقار، ربط المسؤولية بالمحاسبة، فتح تحقيق حول عدد من الخروقات التي تعرفها بعض مقرات الجمعيات المملوكة للدولة والتي حول عدد منها الى مقرات تدر ارباح مالية كبيرة لبعض المحضوضين، وكذا وضع تصرف ملاعب القرب تحت اشراف المقاطعة سيما ان بعض الملاعب تفرض عمولات مالية كبيرة من اجل لعب مباراة، اعادة الاعتبار لأبناء سيدي مومن المهمشين، الاهتمام بالبيئة والصحة والتعليم، وضع حد لتعيين المدراء ومسيري المقرات في غياب وزارة الشباب والرياضة، ايجاد حلول لساكنة دوار السكويلة وكريان طوما وزرابا المرحلين، كما استعرض الفاعلون الجمعويون المحليون عدد من الاقتراحات و التوصيات التي تشكل مطالب مشتركة بين عموم الفاعلين تكريسا للنزاهة و الشفافية في تدبير العلاقة مع الأجهزة الرسمية للمقاطعة منها أو الحكومية، و على رأسها دمقرطة تمثيل الجمعيات في عدد من هيئات الحكامة الجيدة الترابية و الديمقراطية التشاركية على المستوى المحلي.
اللقاء لم يخلو من مناوشات وصدامات بسبب ملف السكن والفساد الذي يستشري فيما سبق ذكره، حيث احتج عدد منهم حينما طالبوا بنقطة نظام فتم رفع صوت الموسيقى مما أغضبهم وكاد اللقاء أن يتحول الى حلبة للصراع لولا حكمة الرئيس حسن بارود
و قد أسفر الملتقى الدراسي الاول لفعاليات المجتمع المدني بسيدي مومن عن مجموعة من التوصيات سنعود اليها لاحقا
IMG_0615 IMG_0619 IMG_0635 IMG_0641 IMG_0646 IMG_0666 IMG_0672 IMG_0678 IMG_0683 IMG_0701 IMG_0710 IMG_0713 IMG_0718 IMG_0734