صفحة تحاول ان تبين بالملموس محاربة الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالبرنوصي وشريكاتها في الاهداف والسماح للتفاهة بان تسود عبر مهرجانات وتجمعات ولقاءات فارغة
الجمعة، 27 يناير 2017
الجمعة، 20 يناير 2017
تعزية في وفاة امي مباركة بدوار عبد الله...وداعا امي مباركة
تنسيقية سجناء الراي والحقوق الاساسية بسجن عكاشة
تعزية
تنعي تنسيقية سجناء الراي والحقوق الاساسية بسجن عكاشة بمزيد من الاسى والالم السيدة مباركة ام الاخ مبارك منادي التي وافتها المنية يوم14-1-2017 وقد سبق لهذه السيدة المسنة ان ذاقت مرارة السجن دفاعا عن حقها في سكن لائق هي ومواطنة اخرى من دوار عبدالله بسيدي مومن.
وتنسيقية سجناء الراي والحقوق الاساسية بسجن عكاشة اذتتقدم بتعازيها الحارة للاخ مبارك منادي وعائلته الكريمة من اخوة واخوات والاصهار تتمنى لهم الصبر والسلوان.
عن تنسيقية سجناء الراي والحقوق الاساسية بسجن عكاشة
المنسق رياضي نورالدين
تعزية
تنعي تنسيقية سجناء الراي والحقوق الاساسية بسجن عكاشة بمزيد من الاسى والالم السيدة مباركة ام الاخ مبارك منادي التي وافتها المنية يوم14-1-2017 وقد سبق لهذه السيدة المسنة ان ذاقت مرارة السجن دفاعا عن حقها في سكن لائق هي ومواطنة اخرى من دوار عبدالله بسيدي مومن.
وتنسيقية سجناء الراي والحقوق الاساسية بسجن عكاشة اذتتقدم بتعازيها الحارة للاخ مبارك منادي وعائلته الكريمة من اخوة واخوات والاصهار تتمنى لهم الصبر والسلوان.
عن تنسيقية سجناء الراي والحقوق الاساسية بسجن عكاشة
المنسق رياضي نورالدين
الأربعاء، 18 يناير 2017
الجمعية المغربية لحقوق الانسان -فرع البرنوصي- اللجنة المحلية باقليم مديونة والنواحي بيان
الجمعية المغربية لحقوق الانسان -فرع البرنوصي-
اللجنة المحلية باقليم مديونة والنواحي 18-1-2017
بيان
عقدت اللجنة المحلية باقليم مديونة والنواحي عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان -فرع البرنوصي- لقاءها الدوري يوم 18-1-2017تطرقت فيه الى الوضع الحقوقي بالاقليم ومحاولة السلطات المحلية بالاقليم محاربة هذا التواجد للجمعية المغربية لحقوق الانسان -فرع البرنوصي- بكل الطرق والوسائل من ترغيب وترهيب وتهديد لاعضاء اللجنة باستمرار مما يستدعي من هذه السلطات الكف عن ذلك واحترام المدافعين عن حقوق الانسان وفق ما يتم تداوله والتطبيل له كما تم التطرق الى ما يعرفه الاقليم من اتيان المافيا العقارية المتوحشة على الاراضي الفلاحية واقامة مبان عبارة عن مساكن لاتستجيب للمعايير الدولية بخصوص السكن اللائق.
ويستمر تهديد العائلات الفلاحية بالتشريد من منازلها وافراغها ويشمل هذا الجميع ومن ذلك موظفو خيرية تيط مليل واحد اعوان ثانوية تيط مليل الذي يعيش وضعية عائلية صعبة مع زوجته بعد اصابتهما بمرض خطير.
ويعرف الباعة المتجولون المنضوون تحت نقابة الاتحاد الديموقراطي للباعة المتجولين وتجار الرصيف محاربة شرسة من لدن السلطات المحلية وحجز بضائعهم دون اي بديل يذكر ومن ذلك حجز بضاعة البائع الكحلاوي محمد وتهديده بالاعتقال.
كما تشهد المنطقة غيابا تاما للامن خاصة بالداوير التي تشهد غيابا للانارة في شوارعها الغير مرصفة وفي الاحياء الصناعية كما ان الحافلة 120 يتعرض ركابها باستمرار للسرقة والاعتداء الجسدي دون ان تتحرك السلطات الامنية لايقاف هذه الاعتداءات المستمرة.
كما مازالت عدة دواوير بدون ماء اوكهرباء ومازال الاكتظاظ بالمدارس مع غياب وسائل نقل تمكن التلاميذ من الوصول في الوقت المحدد وصعوبة الطريق مما يجعل الامهات مرافقات بشكل مستمر وفي كل يوم لابنائهن وبناتهن.
عن اللجنة المحلية باقليم مديونة والنواحي عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان -فرع البرنوصي-
المنسق زريزق احمد
اللجنة المحلية باقليم مديونة والنواحي 18-1-2017
بيان
عقدت اللجنة المحلية باقليم مديونة والنواحي عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان -فرع البرنوصي- لقاءها الدوري يوم 18-1-2017تطرقت فيه الى الوضع الحقوقي بالاقليم ومحاولة السلطات المحلية بالاقليم محاربة هذا التواجد للجمعية المغربية لحقوق الانسان -فرع البرنوصي- بكل الطرق والوسائل من ترغيب وترهيب وتهديد لاعضاء اللجنة باستمرار مما يستدعي من هذه السلطات الكف عن ذلك واحترام المدافعين عن حقوق الانسان وفق ما يتم تداوله والتطبيل له كما تم التطرق الى ما يعرفه الاقليم من اتيان المافيا العقارية المتوحشة على الاراضي الفلاحية واقامة مبان عبارة عن مساكن لاتستجيب للمعايير الدولية بخصوص السكن اللائق.
ويستمر تهديد العائلات الفلاحية بالتشريد من منازلها وافراغها ويشمل هذا الجميع ومن ذلك موظفو خيرية تيط مليل واحد اعوان ثانوية تيط مليل الذي يعيش وضعية عائلية صعبة مع زوجته بعد اصابتهما بمرض خطير.
ويعرف الباعة المتجولون المنضوون تحت نقابة الاتحاد الديموقراطي للباعة المتجولين وتجار الرصيف محاربة شرسة من لدن السلطات المحلية وحجز بضائعهم دون اي بديل يذكر ومن ذلك حجز بضاعة البائع الكحلاوي محمد وتهديده بالاعتقال.
كما تشهد المنطقة غيابا تاما للامن خاصة بالداوير التي تشهد غيابا للانارة في شوارعها الغير مرصفة وفي الاحياء الصناعية كما ان الحافلة 120 يتعرض ركابها باستمرار للسرقة والاعتداء الجسدي دون ان تتحرك السلطات الامنية لايقاف هذه الاعتداءات المستمرة.
كما مازالت عدة دواوير بدون ماء اوكهرباء ومازال الاكتظاظ بالمدارس مع غياب وسائل نقل تمكن التلاميذ من الوصول في الوقت المحدد وصعوبة الطريق مما يجعل الامهات مرافقات بشكل مستمر وفي كل يوم لابنائهن وبناتهن.
عن اللجنة المحلية باقليم مديونة والنواحي عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان -فرع البرنوصي-
المنسق زريزق احمد
الخميس، 12 يناير 2017
الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالبيضاء الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالبرنوصي دعوة الى احياء ذكرى احداث1984
الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالبيضاء
الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالبرنوصي
دعوة الى احياء ذكرى احداث1984
10-1-2017 تخليدا لذكرى الاحداث الدامية التي عرفتها مجموعة من المدن المغربية- الحسيمة و الناضور و تطوان و القصر الكبير و مراكش في 19 يناير 1984 وتضامنا مع الحراك الشعبي الذي انطلق منذ استشهاد محسن فكري يدعو فرعا الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالبيضاء والبرنوصي الى احياء هذه الذكرى يوم 21-1- 2017من امام مقبرة شهداء الارقام بحي عادل للاحداث الاليمة والدامية في 20 يونيو1981.
ويوجه الفرعان الدعوة الى كافة الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية والجمعوية للمشاركة المكثفة في هذه التظاهرة ابتداء من الساعة 3 زوالا.
الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالبرنوصي
دعوة الى احياء ذكرى احداث1984
10-1-2017 تخليدا لذكرى الاحداث الدامية التي عرفتها مجموعة من المدن المغربية- الحسيمة و الناضور و تطوان و القصر الكبير و مراكش في 19 يناير 1984 وتضامنا مع الحراك الشعبي الذي انطلق منذ استشهاد محسن فكري يدعو فرعا الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالبيضاء والبرنوصي الى احياء هذه الذكرى يوم 21-1- 2017من امام مقبرة شهداء الارقام بحي عادل للاحداث الاليمة والدامية في 20 يونيو1981.
ويوجه الفرعان الدعوة الى كافة الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية والجمعوية للمشاركة المكثفة في هذه التظاهرة ابتداء من الساعة 3 زوالا.
..................
انتفاضة 19 يناير 1984 .. صفحات من ذاكرة الزّمن الاحتجاجي
وبعدما ساد الاعتقاد أن الصراع الاجتماعي بالمغرب لا يمكن أن يشكل "خطراً"، ولن يكون واجهة قوية للنضال الجماهيري ضد السياسات العمومية التي كانت متّبعة في عدة مجالات، على غرار الصراع السياسي الذي كان قائما آنذاك بين أحزاب "المعارضة" والقصر، جاءت انتفاضة 19 يناير 1984 لتعيد من جديد الزّمن الاحتجاجي إلى واجهة ذاكرة الأحداث الجماعيّة.
في جذور الحدث
تعود جذور وأسباب انتفاضة "الخبز والكرامة" إلى طبيعة السياق العام الذي جاءت في إطاره أحداث يناير 1984، لاسيما طبيعة الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي ميزت هذه المرحلة التي ترجمت المؤشرات القائمة آنذاك وساهمت في بروز الأحداث الجماعية التي عرفها المغرب طيلة العقود الماضية.
من جهة أخرى، فالحديث عن الوضعية العامة التي حكمت صيرورة انتفاضة 1984، يقودنا إلى الحديث عن مظاهر الوضعية السياسية التي تميزت بالاحتقان والصراع والقمع والاعتقالات السياسية ومصادرة الحريات الأساسية للمواطن والتي كانت من أبرز العوامل التي ساهمت في قيام هذه الاضطرابات والأحداث الجماعية على غرار ما وقع مثلا بالدار البيضاء (1965 و 1981...)، ذلك أن هذه الوضعية السائدة إبان "سنوات الرصاص" وصلت حدا لا يطاق، وهو ما كان باعثا على السخط الشعبي والجماهيري والانفجار الذي تضافرت عوامله المتعددة بحكم الظروف الداخلية والخارجية التي طبعت مجمل هذه الفترة.
أما الوضعية الثقافية، فقد كانت بدورها من الدوافع الأساسية الكامنة وراء اندلاع هذه الانتفاضات الجماعية، ومنها بالخصوص انتفاضة يناير 1984. فمثلا يمكن الإشارة إلى وجود عدة مؤشرات شكلت أرضية خصبة لتنامي عدة عناصر وعوامل الاحتجاج والغضب الشعبي والسخط على الحالة العامة السائدة في ظل ما طبع هذه المرحلة سواء على الصعيد الوطني أو على الصعيد الدولي.
فمن جهة، كان هناك وعي مجتمعي من خلال الدور الذي لعبته الطبقة المثقفة والأساتذة والتلاميذ والطلبة على مستوى تأطير الجماهير ومساهمتها في دينامية نضال المجتمع المغربي. ومن جهة ثانية، تراكمت عدة معطيات سلبية جعلت من الوضعية الثقافية وضعية مأساوية لاسيما ما يتعلق بمؤشرات تدني المستوى الدراسي والتربوي وارتفاع نسبة الأمية والطرد من المؤسسات التعليميّة.
وإذا كانت الشروط السياسية والثقافية التي حكمت سياق انتفاضة 1984 قد ساهمت بشكل أساسي في بلورة الرفض الشعبي للوضعية الحادة التي عرفها المغرب خلال هذه السنوات، فإن دور الوضعية الاقتصادية والاجتماعية كان حاسما في اندلاع انتفاضة "الجوع والكرامة".
وتتجلى معالم هذه الوضعية المزرية في طبيعة السياسية التي نهجها المغرب مع بداية الثمانينيات من خلال تطبيق بنود مخطط "التقويم الهيكلي" الذي كان محكوما باملاءات المؤسسات المالية العالمية(صندوق النقد الدولي والبنك العالمي)، وهو الأمر الذي كانت له انعكاسات سلبية وكارثية ووخيمة على الوضعية الاجتماعية والاقتصادية، لاسيما أمام التحولات التي شهدها المجتمع المغربي في هذه المرحلة على مستوى بنيته الديمغرافيّة وتركيبته السكانية وتحولات نمط العيش، في مقابل تدني الأجور وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وتفاقم الفقر..
في بعض تفاصيل الحدث
في خضم هذه الظرفية التي اتسمت بما سبق ذكره، انطلقت المظاهرات على صعيد المؤسسات التعليمية والتي قادها التلاميذ الذين كانوا مؤطرين ضمن الوداديات والخلايا على مستوى الثانويات والاعداديات والمؤسسات التعليميّة.
من جهة ثانية، تزايدت حدة الغضب الشعبي والجماهيري بعد خروج هذه المظاهرات إلى الشارع والتحاق عموم المواطنين بها للتعبير عن تذمرهم ورفضهم لما آلت إليه الأوضاع العامة، وهو الأمر الذي اضطرت معه الدولة إلى التدخل بوحشية لسحق هذه الأشكال والاحتجاجات.
ويشكل يوم 19 يناير 1984 الحدث البارز في مسلسل هذه الأحداث التي اندلعت أساسا على صعيد مدن الشمال والشمال الشرقي (الناظور، بركان، الحسيمة، تطوان...) وكذا مركش. ولعل أهم ما ميز هذا اليوم قوة التدخل الوحشي في حق المواطنين من طرف مختلف الأجهزة العسكرية، حيث جسد 19 يناير 1984 صورة مأساة إنسانية بامتياز لما طبعها من قتل واعتقال واختطاف ومظاهر الوحشية التي خلفت مقابر جماعية وجعلت من هذا اليوم، بل الأيام، أشبه ما تكون بما عاشته مؤخرا بعض الدول : جيش، دبابات، رصاص يلعلع، قتلى وشهداء، حالة استثناء كانت تسود ووضع طارئ...
في هذا الإطار، يندرج السؤال المتعلق بالخلفيات التي حكمت هذا التدخل والقمع المفرط من طرف الدولة في حق مواطنين أبرياء جهروا بصوت الحق وخرجوا للشوارع للاحتجاج بشكل حضاري ضد الوضعية القائمة والتي تميزت كما هو معلوم بمظاهر الأزمة والاختناق على جميع المستويات.
فقد كان من شأن كل ما سبق ذكره أن زاد من جروح مغرب تلك المرحلة ومن مظاهر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والمرتكبة من طرف الدولة وأجهزتها خلال السنوات والعقود الماضية.
من هنا، كان من المفروض أن تظل التساؤلات التالي مطروحة: ما هي طبيعة المنطلقات والخلفيات التي كانت وراء حجم ونوع الممارسات التي أقدمت عليها الدولة في أعقاب هذه الأحداث والانتفاضات التي ستظل عالقة بأذهان أبناء الريف عموما؟! وما هي أيضا طبيعة التقارير التي كانت ترفع للجهات العليا آنذاك، وكذا الجهات التي تولت صياغتها وتضمينها ما تضمنته من معطيات ومعلومات و"مزاعم" قيل بأن أحد أبناء المنطقة هو من كان وراءها؟ وأين تتجلى مستويات مسؤولية كل طرف على حدة في ما حدث من تأجيج للحقد والقمع الذي لم يحز في نفوس الريفيون كثيرا بقدر ما حزت فيهم تلك المقولة الشهيرة التي أطلقها الملك الراحل في خطاب رسمي شبّه فيه أهل الشمال ب"الأوباش"، وتلك قصة أخرى؟!!.
حتى لا يتكرّر ما حدث
حتى لا يتكرر ما حدث. ومن أجل المصالحة مع الذاكرة والتاريخ وطي صفحات الماضي الأليم بكل أحداثه وصراعاته وملابساته. كان، وما يزال، العنوان الأبرز لضرورة المعالجة الشاملة ورفع غطاء النسيان والإهمال عن أهم المحطات التي ترتبط بهذا الماضي حتى يمكن لنا على الأقل أن نخطو خطوات على درب مسلسل المصالحة الحقيقية والتأسيس للعدالة الانتقالية ولمستقبل وغد واعد.
وعديدة هي المحطات التي تؤثت شريط الذاكرة الوطنية وتشكل أساس الوعي المغربي المعاصر، وهي المحطات التي مازالت تئن تحت وطأة النسيان والتناسي وتتعرض للتجاهل والتعتيم.
وبالعودة إلى قراءة مختلف صفحات التاريخ المغربي المعاصر، سنجد أن مجموع الأحداث والوقائع التاريخية والسياسية، وكل ما يؤسس للذاكرة الوطنية والجماعية، هو في حاجة ماسة إلى مزيد من إلقاء وتسليط الأضواء عليه وإغناء رصيد الكتابات حوله.
ومن أبرز المداخل التاريخية والحقوقيّة والسياسية المؤسِّسة لعدم تكرار ما حدث، كشف الحقيقة وإنصاف الضحايا من خلال جبر الضرر الجماعي والفردي وحفظ الذاكرة والمصالحة مع الإنسان والمجال ومحاربة ثقافة النسيان والتناسي، وتعزيز منظومة حقوق الإنسان وآليات حمايتها.
انتفاضة 19 يناير 1984 .. صفحات من ذاكرة الزّمن الاحتجاجي

محمد زاهـد
الاثنين 19 يناير 2015 - 09:02
شكّلت انتفاضة 23 مارس 1965، وأحداث 21 يونيو 1981 بالدار البيضاء، أبرز
الأحداث الاجتماعيّة التي توالت بعد اندلاع مجموعة من الانتفاضات والأحداث
الجماعية التي تلت السنوات الأولى لما بعد "الاستقلال الشكلي" للمغرب، إذ
كان اندلاعهما في سياق سياسي واجتماعي تميّز بالاحتقان والصراع والسخط
الشعبي.وبعدما ساد الاعتقاد أن الصراع الاجتماعي بالمغرب لا يمكن أن يشكل "خطراً"، ولن يكون واجهة قوية للنضال الجماهيري ضد السياسات العمومية التي كانت متّبعة في عدة مجالات، على غرار الصراع السياسي الذي كان قائما آنذاك بين أحزاب "المعارضة" والقصر، جاءت انتفاضة 19 يناير 1984 لتعيد من جديد الزّمن الاحتجاجي إلى واجهة ذاكرة الأحداث الجماعيّة.
في جذور الحدث
تعود جذور وأسباب انتفاضة "الخبز والكرامة" إلى طبيعة السياق العام الذي جاءت في إطاره أحداث يناير 1984، لاسيما طبيعة الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي ميزت هذه المرحلة التي ترجمت المؤشرات القائمة آنذاك وساهمت في بروز الأحداث الجماعية التي عرفها المغرب طيلة العقود الماضية.
من جهة أخرى، فالحديث عن الوضعية العامة التي حكمت صيرورة انتفاضة 1984، يقودنا إلى الحديث عن مظاهر الوضعية السياسية التي تميزت بالاحتقان والصراع والقمع والاعتقالات السياسية ومصادرة الحريات الأساسية للمواطن والتي كانت من أبرز العوامل التي ساهمت في قيام هذه الاضطرابات والأحداث الجماعية على غرار ما وقع مثلا بالدار البيضاء (1965 و 1981...)، ذلك أن هذه الوضعية السائدة إبان "سنوات الرصاص" وصلت حدا لا يطاق، وهو ما كان باعثا على السخط الشعبي والجماهيري والانفجار الذي تضافرت عوامله المتعددة بحكم الظروف الداخلية والخارجية التي طبعت مجمل هذه الفترة.
أما الوضعية الثقافية، فقد كانت بدورها من الدوافع الأساسية الكامنة وراء اندلاع هذه الانتفاضات الجماعية، ومنها بالخصوص انتفاضة يناير 1984. فمثلا يمكن الإشارة إلى وجود عدة مؤشرات شكلت أرضية خصبة لتنامي عدة عناصر وعوامل الاحتجاج والغضب الشعبي والسخط على الحالة العامة السائدة في ظل ما طبع هذه المرحلة سواء على الصعيد الوطني أو على الصعيد الدولي.
فمن جهة، كان هناك وعي مجتمعي من خلال الدور الذي لعبته الطبقة المثقفة والأساتذة والتلاميذ والطلبة على مستوى تأطير الجماهير ومساهمتها في دينامية نضال المجتمع المغربي. ومن جهة ثانية، تراكمت عدة معطيات سلبية جعلت من الوضعية الثقافية وضعية مأساوية لاسيما ما يتعلق بمؤشرات تدني المستوى الدراسي والتربوي وارتفاع نسبة الأمية والطرد من المؤسسات التعليميّة.
وإذا كانت الشروط السياسية والثقافية التي حكمت سياق انتفاضة 1984 قد ساهمت بشكل أساسي في بلورة الرفض الشعبي للوضعية الحادة التي عرفها المغرب خلال هذه السنوات، فإن دور الوضعية الاقتصادية والاجتماعية كان حاسما في اندلاع انتفاضة "الجوع والكرامة".
وتتجلى معالم هذه الوضعية المزرية في طبيعة السياسية التي نهجها المغرب مع بداية الثمانينيات من خلال تطبيق بنود مخطط "التقويم الهيكلي" الذي كان محكوما باملاءات المؤسسات المالية العالمية(صندوق النقد الدولي والبنك العالمي)، وهو الأمر الذي كانت له انعكاسات سلبية وكارثية ووخيمة على الوضعية الاجتماعية والاقتصادية، لاسيما أمام التحولات التي شهدها المجتمع المغربي في هذه المرحلة على مستوى بنيته الديمغرافيّة وتركيبته السكانية وتحولات نمط العيش، في مقابل تدني الأجور وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وتفاقم الفقر..
في بعض تفاصيل الحدث
في خضم هذه الظرفية التي اتسمت بما سبق ذكره، انطلقت المظاهرات على صعيد المؤسسات التعليمية والتي قادها التلاميذ الذين كانوا مؤطرين ضمن الوداديات والخلايا على مستوى الثانويات والاعداديات والمؤسسات التعليميّة.
من جهة ثانية، تزايدت حدة الغضب الشعبي والجماهيري بعد خروج هذه المظاهرات إلى الشارع والتحاق عموم المواطنين بها للتعبير عن تذمرهم ورفضهم لما آلت إليه الأوضاع العامة، وهو الأمر الذي اضطرت معه الدولة إلى التدخل بوحشية لسحق هذه الأشكال والاحتجاجات.
ويشكل يوم 19 يناير 1984 الحدث البارز في مسلسل هذه الأحداث التي اندلعت أساسا على صعيد مدن الشمال والشمال الشرقي (الناظور، بركان، الحسيمة، تطوان...) وكذا مركش. ولعل أهم ما ميز هذا اليوم قوة التدخل الوحشي في حق المواطنين من طرف مختلف الأجهزة العسكرية، حيث جسد 19 يناير 1984 صورة مأساة إنسانية بامتياز لما طبعها من قتل واعتقال واختطاف ومظاهر الوحشية التي خلفت مقابر جماعية وجعلت من هذا اليوم، بل الأيام، أشبه ما تكون بما عاشته مؤخرا بعض الدول : جيش، دبابات، رصاص يلعلع، قتلى وشهداء، حالة استثناء كانت تسود ووضع طارئ...
في هذا الإطار، يندرج السؤال المتعلق بالخلفيات التي حكمت هذا التدخل والقمع المفرط من طرف الدولة في حق مواطنين أبرياء جهروا بصوت الحق وخرجوا للشوارع للاحتجاج بشكل حضاري ضد الوضعية القائمة والتي تميزت كما هو معلوم بمظاهر الأزمة والاختناق على جميع المستويات.
فقد كان من شأن كل ما سبق ذكره أن زاد من جروح مغرب تلك المرحلة ومن مظاهر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والمرتكبة من طرف الدولة وأجهزتها خلال السنوات والعقود الماضية.
من هنا، كان من المفروض أن تظل التساؤلات التالي مطروحة: ما هي طبيعة المنطلقات والخلفيات التي كانت وراء حجم ونوع الممارسات التي أقدمت عليها الدولة في أعقاب هذه الأحداث والانتفاضات التي ستظل عالقة بأذهان أبناء الريف عموما؟! وما هي أيضا طبيعة التقارير التي كانت ترفع للجهات العليا آنذاك، وكذا الجهات التي تولت صياغتها وتضمينها ما تضمنته من معطيات ومعلومات و"مزاعم" قيل بأن أحد أبناء المنطقة هو من كان وراءها؟ وأين تتجلى مستويات مسؤولية كل طرف على حدة في ما حدث من تأجيج للحقد والقمع الذي لم يحز في نفوس الريفيون كثيرا بقدر ما حزت فيهم تلك المقولة الشهيرة التي أطلقها الملك الراحل في خطاب رسمي شبّه فيه أهل الشمال ب"الأوباش"، وتلك قصة أخرى؟!!.
حتى لا يتكرّر ما حدث
حتى لا يتكرر ما حدث. ومن أجل المصالحة مع الذاكرة والتاريخ وطي صفحات الماضي الأليم بكل أحداثه وصراعاته وملابساته. كان، وما يزال، العنوان الأبرز لضرورة المعالجة الشاملة ورفع غطاء النسيان والإهمال عن أهم المحطات التي ترتبط بهذا الماضي حتى يمكن لنا على الأقل أن نخطو خطوات على درب مسلسل المصالحة الحقيقية والتأسيس للعدالة الانتقالية ولمستقبل وغد واعد.
وعديدة هي المحطات التي تؤثت شريط الذاكرة الوطنية وتشكل أساس الوعي المغربي المعاصر، وهي المحطات التي مازالت تئن تحت وطأة النسيان والتناسي وتتعرض للتجاهل والتعتيم.
وبالعودة إلى قراءة مختلف صفحات التاريخ المغربي المعاصر، سنجد أن مجموع الأحداث والوقائع التاريخية والسياسية، وكل ما يؤسس للذاكرة الوطنية والجماعية، هو في حاجة ماسة إلى مزيد من إلقاء وتسليط الأضواء عليه وإغناء رصيد الكتابات حوله.
ومن أبرز المداخل التاريخية والحقوقيّة والسياسية المؤسِّسة لعدم تكرار ما حدث، كشف الحقيقة وإنصاف الضحايا من خلال جبر الضرر الجماعي والفردي وحفظ الذاكرة والمصالحة مع الإنسان والمجال ومحاربة ثقافة النسيان والتناسي، وتعزيز منظومة حقوق الإنسان وآليات حمايتها.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)